- الأيام العشر:
أقسم الله تعالى بالأيام العشر، فقال: (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ(3)) (الفجر).
قال بعض المفسرين: الفجر: فجر يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر.. والليالي العشر: من أول ذي الحجة وتنتهي بيوم النحر، والشفع والوتر: أيام التشريق الثلاثة.
- فضل يوم عرفة:
عرفة: اسم لمكان وهو موضع الوقوف، وسُمي عرفة؛ "لأن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم.. عرفت" (رواه أحمد: 1/ 298، شاكر: 2707 وإسناده صحيح، ورواه غيره).
وعمدة أعمال الحج في يوم عرفة للحديث "الحج عرفة.." (أبو داود في المناسك: 1949 وغيره)، وهو اليوم الذي ينزل فيه ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيباهي بأهل الأرض أهل السماء.
والأيام العشر: هي التي أكمل بها موسى الأربعين يومًا، قال تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ) (الأعراف: من الآية 142)، فالثلاثون: هي ذو القعدة، والعشر: هي أيام العشر من ذي الحجة، وقد كمل الميقات لموسى يوم النحر، وحصل فيه التكليم، وفيه أكمل الله الدين لمحمد صلى الله عليه وسلم.
- فضل الأيام العشر:
إن الله فضّل بعض خلقه على بعض، خلق السموات وفضّل السابعة، وخلق الأرض وفضّل أم القرى، وخلق الملائكة وفضّل جبريل وإسرافيل وميكائيل، وأرسل الرسل وفضّل بعضهم على بعض... وخلق الأشهر وفضّل الأربعة الحرم؛ وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، واختار من هذه الحرم أيامًا فضّلها، ومنها العشر الأولى من ذي الحجة.
- فضل العمل في يوم عرفة:
1- سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة؟ فقال: "كفارة سنتين"، وسُئل عن صوم يوم عاشوراء فقال: "كفارة سنة" (أحمد: 295 شاكر/ حمزة: 22416 صحيح، ومسلم 1162 وغيرهما).
وفي رواية: "صوم عرفة بصوم سنتين، وصوم عاشوراء بصوم سنة" (أحمد: 5/ 307 صحيح).