قالوا الجدارُ لفرض عزلٍ شامــــــــــــلِ
جدار يُحاصرُ أهلُ غزةَ بعدمــــــــــــــــا صمدوا أمام الاعتداءِ الفاشـــــــــــــــــل
ما استسلموا رغم المصاعبِ حولهــــــم و أشدُّها صمتُ الصديق الخــــــــــــاذل
لكنها الأنفاقُ كانت عندهــــــــــــــــــــم لتمدَّهم بفُتـــــــــــــــــــــــــات زادٍ زائل
و اليوم تبنون في الجدار لخنقهــــــــم !! بحِصار فولاذِ الحديدِ مُغلغـِــــــــــــــــلِ
مصرُ التي كم كان يَسعدُ جارُهــــــــــــا بجِوارها و عطائها المتواصـــــــــــــلِ
هل صار يُمنعُ عن قريبٍ زادُهــــــــــــا و يُمَدُّ زادٌ للعدوٍّ القاتـــــــــــــــــــــل !؟
هل صار يُمنعُ رفدُها عن جائـــــــــــــعٍ و عن الثكالي أو ألوفِ أرامـــــــــــــــلِ
و عن الصبيِّ إذا اشتكي ألمَ الطـَّــــــوي هل هكذا الجارُ المجـــــــــــــــاورُ يفعلِ
َأَمَع الصديق تجهُّمُ المُتشـــــــــــــــــــدِّدِ و مع العدوِّ بشاشةُ المُتساهـــــــــــــــــل
أمع القريب قطيعةٌ و تدابــــــــــــــــــرٌ و مع العدوّ " كُويزُنا " المتواصــــــل
و إذا فتحنا للجوار معابـــــــــــــــــــــرا يوماً فَمَنُّ المُنعمِ المتفضِّـــــــــــــــــــــل
و نقول هاكم قد فتحنا معبـــــــــــــــــرا يا زمرةَ الإعلام هيّا فانقلـــــــــــــــــــي
و يعود تضييقُ المـــــــــــــرورِ إذا أتي من أيِّ صوبٍ وفدُ بعضِ قوافـــــــــــلِ
أما عن الفتوي اليتيمة إنهــــــــــــــــــــا قد خالفت إجماعَ قولِ أفاضــــــــــــــــلِ
لكنْ لماذا الآن يُسألُ شيخُنــــــــــــــا ؟! و لغيرِ هذا الأمرِ قد لا يُســـــــــــــــــألِ
الدّين يدخلُ في السياسة عندهـــــــــــم ؟ أم أنّ هذا الدّينُ ليس بداخــــــــــــــــل ؟
أم يدخلُ الدينُ السياسةَ حسبَمـــــــــــــــا تجري مصالحُهم و إلا يُعـــــــــــــزَلِ ؟
مِن قبلُ قالوا لا سياسةَ عندنـــــــــــــــــا دخلت بدينٍ بل تُحال بحائـــــــــــــــــــلِ
كم صدَّعوا مِنّا الرؤوسَ بقولِهـــــــــــــم و اليوم نقضوا ما يُقالُ بباطــــــــــــــــلِ
و لمجلسِ الشعب الموقّرِ رأيــُـــــــــــــه لكنّه يختارُ غيرَ الأفضـــــــــــــــــــــــلِ
فالأغلبيةُ كلُّنا أدْري بهـــــــــــــــــــــــا و بكيف جاءت في الحصانةِ ترْفُـــــــــلِ
تلك المقاعدُ وُزِّعت بطريقــــــــــــــــــةٍ الزُّورُ فيها و فيها بعضُ جمائـــــــــــــلِ
من جاء بالتزوير يَسهُلُ سوقُـــــــــــــــه ليُقرَّ ما يُملي عليه و يَنقــــــــــــــــــــــلِ
قد كان أولي أن نُقيمَ جدارَنــــــــــــــــــا ضد اليهود فهم رعاةُ الباطـــــــــــــــــلِ
بحصار غزةَ لن نعزِّزَ أمنَنــــــــــــــــــا بل قد نعرِّضُ مصرَنا لغوائــــــــــــــــلِ
و صمودُ غزّةَ في الحقيقةِ إنــــــــــــــــه لبلادنا خطُّ الدّفـــــــــــــــــــــــاع الأوّلِ
في أمْنِ غزةَ أمْنُ مصرَ و إنمــــــــــــــا مَكَرَ الخبيثُ لنا بكيْدِ حبائـــــــــــــــــــلِ
قد أوهمونا أن غـــــــــــــــــــــزّةَ ضدُّنا أما اليهودُ لهم كريمُ شمائــــــــــــــــــــلِ
دخلوا البلادَ بلا قيودٍ نحوهــــــــــــــــم لا مَن يُدقق نحوهم أو سائـــــــــــــــــلِ
لا مِن معابرَ كي تُدقّق مَن هُمُـــــــــــو بل يدخلون بدون أيِّ مشاكـــــــــــــــــلِ
ما احتاجوا أنفاقاً لنقلِ بضاعـــــــــــــــةٍ هذا " الكويز " لكلِّ شيءٍ يَنقــــــــــــلِ
لا مِن جدارٍ نحوَهم ليصـــــــــــــــــدَّهم بل يدخلون بدون شرطٍ حائــــــــــــــــلِ
جابوا البلادَ بطولها أو عرضِهــــــــــــا نشروا بها في السرِّ فيضَ رذائـــــــــــلِ
أخذوا المكافأةَ التي ظهرت لنــــــــــــــا مِن غازِ مِصرَ أو الوقود السائــــــــــلِ
أما الخفيُّ عن العُيـــــــــــــــــــونِ فإنه عن شعب مصرَ فلا يزالُ بمَعــــــــــزلِ
و حوادث الآحاد صارت حُجــَّـــــــــــةً تلقي ضجيجاً عند كل مُهَـــــــــــــــــوِّلِ
و إذا أُصيب علي الحدودِ ضحيـــــــــــةٌ قالوا أكيدٌ هذا كيدُ فصائـــــــــــــــــــــلِ
و بدون تحقيقٍ أتي جَمعٌ لهـــــــــــــــــم ما بين كلِّ مُهيِّجٍ و مُهـــــــــــــــــــرولِ
قالوا جميعاً هذا يُثبت أنـــــّـــــــــــــــــه لا بدَّ من هذا الجدار العــــــــــــــــــازل
أما اليهودُ إذا أَتَوْا كي يضربــــــــــــــوا عند الحدود بقصفِها بقنابـــــــــــــــــــل
و إذا يموت لنا الجنود بأرضنــــــــــــــا فاستُشهدوا و الأمرُ ليس بهـــــــــــــازل
فإذا بصمتٍ مُطبِقٍ و تَجاهـُــــــــــــــــلٍ و إذا بعفوٍ شاملٍ و تغافـُـــــــــــــــــــــلِ
نيرانُ وُدٍّ مِن صديقٍ إنهــــــــــــــــــا يُعفي عن الميسورِ منها و يُهمَـــــــــــلِ
إنّ اليهودَ إذا استباحوا غــــــــــــــــــزةَ نظروا لماءِ النيل نظرةَ آمـــــــــــــــــلِ
ما مصرُ أغلي عندهم من غـــــــــــــزة لكنه التخطيـــــــــــــطُ وِفقَ مراحــــــلِ